صوامع القمح في فلسطين
دائماً ما يتم تصنيف بعض المشاريع من قبل الدول على أنها استراتيجية ذات أهداف سيادية، يتولى انشاءها وإدارتها والسيطرة عليها القطاع العام، نظراً لأهميتها وتأثيرها المباشر على الاستقرار والأمن وسلامة المواطنين واستقلالية القرار السياسي. تتعدد هذه المشاريع وهي الغالب ذات أبعاد تتعلق بالصحة والتعليم والأمن والغذاء، خاصة للسلع الأساسية التي لا غنى عنها على مستوى كل أسرة وفرد، وفي فلسطين بمجرد ذكر الغذاء الأساسي، لا يختلف اثنان على الخبز ومكونه الأساسي القمح، حتى أن المثل الذي يساق لمن يمارس عملا شاقة أو في ظروف غير إنسانية، (هو فش في دار ابوك خبز)، كناية عن أهمية الخبز من ناحية، وبديهي أنه في متناول الجميع بما فيهم محدودي الدخل من ناحية أخرى؛ في هذا السياق بديهي أيضا أن تكون سلعة مثل القمح ضمن أعلى سلم أولويات الحكومات الفلسطينية، من حيث الإدارة والتوفير والسيطرة، وضمن رقابة صارمة ويومية، على توفرها وأسعارها وجودتها، ناهيك عن توسيع رقعة إنتاجها وتنويع مصادر توفيرها.
التفاصيل في المرفق التالي.