نظم مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية (المرصد)، جلسة حوارية أمس، في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة، تناولت قضية إضراب المعلمين في الضفة الغربية وكانت تحت عنوان “صرخة المعلمين: من التهميش إلى الإنصاف“.
أدار الحوارية الباحث المؤسس في المرصد فراس جابر، وشارك في الحوارية ثلاثة معلمين نشطاء وهم فيصل جادالله، يوسف اجحا، ومحمد بريجية.
ركزت الحوارية على مجموعة من القضايا الملحة التي يواجهها المعلمون في الضفة الغربية، أبرزها حقوق ومطالب المعلمين التي عكست التهميش ونقص تمكين المعلمين، وسوء ظروف العمل. وأعرب المعلمون عن صعوباتهم وتحدياتهم اليومية في مجال التعليم. حيث طالبوا بالإنصاف وتحسين ظروف العمل وتعزيز قدراتهم المهنية. كما تحدثوا عن مهننة التعليم وآثاره الإيجابية في حال جرى إقراره.
فيما تناولت الحوارية عملية دمقرطة تمثيل المعلمين، حيث أكد المعلمون أن شرعية الإضرابات الأخيرة تأتي من المطالب الحقوقية التي نص عليها القانون الأساسي والحقوق الأساسية التي كفلها القانون، إذ أن المطالبة بهذه الحقوق، والتفاف المعلمين حول المطالب تمثل شرعية إضراب المعلمين.
في ذات السياق، أكد فراس جابر على أهمية العمل على تعزيز دور المعلمين في المجتمع وتحسين مكانتهم وظروفهم المهنية، خاصة وأن المعلمين يمثلون القطاع الأوسع من العاملين في المجتمع. وشدد على ضرورة توفير الموارد اللازمة ودعم التطوير المهني للمعلمين؛ بهدف تعزيز جودة التعليم والارتقاء بالنظام التعليمي. وأشار جابر إلى أن المرصد سيواصل متابعة هذه القضية؛ من خلال العمل على تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المعلمون، وتعزيز التوعية العامة بأهمية دورهم في المجتمع.
كما أكد المشاركون في الحوارية على ضرورة أن يستمع القرار السياسي إلى صوت المعلمين، وأن يعمل على تلبية مطالبهم المشروعة، وضمان حقوقهم وتحسين ظروف عملهم. إضافة إلى أهمية التفاف المجتمع حول المعلمين العاملين.
يذكر أن حوارية “صرخة المعلمين: من التهميش إلى الإنصاف”، تأتي ضمن سلسلة حواريات عقدها المرصد، وتعكس التزام مرصد السياسات بدعم القضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة وتعزيز الحوار المجتمعي.