المرصد يصدر ورقة حقائق تتعلق بالآثار الاجتماعية والديمغرافية المباشرة للعدوان على قطاع غزة

المرصد يصدر  ورقة حقائق تتعلق بالآثار  الاجتماعية والديمغرافية المباشرة للعدوان على قطاع غزة
02, Dec 2023
  • قتلت "اسرائيل" 128 طفلاً/ة بالمعدل يومياً، منهم  أطفال ولدوا وقتلوا أثناء العدوان! 
  • خلق ذلك فجوة في النمو السكاني تشكل 10% من المعدل الطبيعي للمواليد من الأطفال.
  • يشكل الأطفال والنساء حوالي 70% من سكان قطاع غزة، وهي نفس النسبة من مجمل الشهداء والجرحى. مما يظهر الاستهداف المقصود للمدنيين.
  • قبل العدوان كان يتم عقد قران 52شاباً وشابة يومياً وكنتيجة للعدوان انعدمت فرص الزواج.

أصدر مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية ورقة حقائق تتعلق بالآثار الاجتماعية والديمغرافية المباشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحت عنوان: "بعض ملامح تأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة." 

وحسب الورقة إن إحدى أهداف العدوان المعلنة كان التهجير القسري للفلسطينيين/ات إلى  صحراء سيناء، إضافة إلى أهداف فرعية أخرى لا تقل عنصرية ووحشية في سياق الإبادة الجماعية للفلسطينيين/ات.  على سبيل المثال لا الحصر؛  خفض عدد الفلسطينيين/ات في القطاع من خلال ممارسة أشكال القتل المباشر لأكبر عدد منهم، وبالتالي الوصول لتغيرات ملموسة في النمو السكاني، إضافة إلى دفع الفلسطينيين/ات إلى الهجرة الطوعية من خلال الضغط الناتج من الأزمة الحياتية في قطاع غزة وجعلها قائمة ومستمرة لسنوات طويلة.

بلغ عدد سكان قطاع غزة حوالي 2,166,269 نسمة، نسبة الأطفال/الطفلات تحت سن ال 18 حوالي 47% من مجمل السكان، وكان من المتوقع أن يصل عدد الأطفال حتى منتصف العام 2023 إلى حوالي 1,046,400 طفلاً وطفلة.[1]

عند احتساب النمو السكاني للقطاع للعام 2022، تقدر الزيادة السكانية ب 59,524 فرداً، حيث يولد ما يقارب 163 طفلاً/ة يومياً. حتّى اليوم الخمسين من العدوان، استشهد حوالي 6,150 طفلاً/ة،[2] بمعنى آخر قتلت "اسرائيل" 128 طفلاً/ة بالمعدل يومياً، منهم أطفال ولدوا وقُتلوا أثناء العدوان! هذا يعني أن دولة الاحتلال سبّبت فجوة غير مباشرة في النمو السكاني شكّلت  10% من المعدل الطبيعي للمواليد من الأطفال/الطفلات، وخلخلت بشكل منطقي ونظري المؤشر الطبيعي للخصوبة عبر قتلها أكثر من 4,000 امرأة. وآلاف الشباب في سن الزواج. ولتسليط الضوء على بعض الأبعاد الاجتماعية لتأثير العدوان الصهيوني، بالوضع الطبيعي، وصلت عقود الزواج في قطاع غزة سنة 2022 حوالي 19,167 حالة زواج[3]، أي بمعدل 52 حالة يومياً، وبالتالي فإنه نظرياً خلال العدوان، لم تسنح الفرصة ل 2,654 حالة زواج لغاية اليوم 51 من العدوان لإتمام الزواج بشكل طبيعي كما قبل العدوان، وهذا من الآثار غير المباشرة للحرب التي تأخذ أبعاداً ديموغرافية مستقبلية ذات أهمية عالية.

 بالإضافة إلى ما تقدّم، فإن الآثار المترتبة على هذا العدوان ستكون طويلة الأمد تحديداً على الأطفال/ات، خاصة الذين/اللواتي تسبب لهم/نّ العدوان بإعاقات دائمة أو جزئية، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية التي قد تصاحبهم/نّ مدى الحياة. تشي هذه المؤشرات؛ وعلى الأقل على مدار 5-10 سنوات، بأن الأطفال  لن يتمكنوا من الحصول على سكن جيد، ولن يحصلوا على  فرص التعليم نتيجة لتدمير المدارس والبنية التحتية، وكذلك فرص علاجهم الروتيني أو الطارئ بغض النظر عن مستواه  نتيجة استهداف المنظومة الصحية وتدميرها أثناء العدوان، لذا فإن التركيز على سياسات إعمار سريعة وفاعلة بعيدة عن الضغوطات والابتزاز السياسي قد تحد من هذه الآثار بشكل أو بآخر.

كما أن هناك قراءة أكثر أهمية يكمن استشرافها من خلال الربط بين التركيب الديمغرافي للسكان حسب الجنس والعمر، وعمليات الاستهداف في العدوان، حيث نلاحظ أن الأطفال والنساء الذين يشكلون حوالي 70% من سكان قطاع غزة، شكّلوا أيضاً حوالي 70% من عدد الشهداء و 70% من عدد الجرحى، وهذا يقودونا إلى أن العدوان يستهدف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة ويقصف كل من هو/هي متواجداً/ة على أرض القطاع، فهناك مئات العائلات قد أبيدت بالكامل.


 


[1]- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. "د.عوض، تستعرض أوضاع أطفال فلسطين بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني". نشر في تاريخ 05 نيسان 2023. انظر/ي الرابط التالي: https://t.ly/sBXhu

[2]- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. "عدوان الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين منذ 2023/10/07 - اخر تحديث 2023/11/26 الساعة 20:00". انظر/ي الصفحة الرسمية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

[3]- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. "عقود الزواج المسجلة في فلسطين حسب المحافظة (2010-2022)". نشر في تاريخ 10 تموز 2023. انظر/ي الرابط التالي: https://t.ly/nR0Du